الجمعة، 22 فبراير 2013

معاقين في عالم الشهرة

معاقين في عالم الشهرة 

رهين المحبسين كتب كثيراً ولم يبق سوى القليل
ابو العلاء المعري


وصفه الشاعر ادونيس المعري بالقول: «كان برجا يرتفع وحيدا عاليا في حضارة البشر، وفي الجهات كلها يُرى ويتلألأ». شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء، فقد أبو العلاء المعري بصره قبل أن يبلغ الرابعة، إثر إصابته بمرض الجدري. لكن معاناته الشديدة، زادته رغبة في العلم والمعرفة بدل أن تكسر عزيمته، فجال في المدن طالباً للعلم، وتجمع حوله الطلاب في المجالس والمنتديات التي كان يزورها، لما كان يتمتع به من ثقافة شعرية وفلسفية، لا بل وموسوعية، على طريقة علماء ذاك العصر. ولد ابو العلاء في معرة النعمان، شمال سورية، بالقرب من حلب، عام 363 هـ، وهو من عائلة علم مرموقة أباً عن جد .

اتهم المعري بالزندقة وقيل انه كافر، لكن كل الدلائل تشير إلى ان الرجل ظلم وحمّل ما لا صلة له به. كان زاهداً من الصنف الرفيع، وعرف عنه تقشفه، وتجنبه اللحاق بالأهواء وارتكاب المعاصي، ولم يعاقر الخمر، ولم يقرب النساء، كما ابتعد عن أكل اللحوم رحمة بالحيوان وعاش نباتياً.



طه حسين

طه حسين (14 نوفمبر 1889 الى 28 أكتوبر 1973) أديب و ناقد مصري كبير لقّب بعميد الأدب العربي. غيّر الرواية العربية خالق السيرة الذاتيّة مع كتابه "الايام" الذي نشر عام 1929. ولد في الصعيد و درس في جامع الأزهر والجامعة الأهلية ثمّّ في فرنسا في جامعة "السوربون". طه حسين فقد البصر فيما كان عمره 3 سنوات. تولّى إدارة جامعة الإسكندرية سنة 1943 ثمّ أصبح وزير المعارف سنة 1950. من مؤلفاته نذكر : "في الأدب الجاهلي" و خصوصا "الأيام"سيرته الذاتية. وقد رفض المجتمع المصري المحافظ الكثير من ارائه في موضوعات مختلفة خاصة حين رجوعه من فرنسا. يعتبر كتابه "الايام" سيرة ذاتية تعبر عن سخط كاتبها على واقعه الاجتماعي، خاصة بعد ان عرف الحياة في مجتمع غربي متطور. طه حسين (1889-1973) واحد من أهم -إن لم يكن أهم- المفكرين العرب في القرن العشرين. وترجع أهميته إلى الأدوار الجذرية المتعددة التي قام بها في مجالات متعددة, أسهمت في الانتقال بالإنسان العربي من مستوى الضرورة إلى مستوى الحرية, ومن الظلم إلى العدل, ومن التخلف إلى التقدم, ومن ثقافة الإظلام إلى ثقافة الاستنارة, فهو أجسر دعاة العقلانية في الفكر, والاستقلال في الرأى, والابتكار في الإبداع, والتحرر في البحث الأدبي, والتمرد على التقاليد الجامدة.


أمير الشهداء
الشيخ ياسين رحمه الله


أحمد إسماعيل ياسين ولد عام 1938 في قرية الجورة، قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة، لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948.
تعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة، نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تاماً .
عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، أصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق .
عمل رئيساً للمجمع الإسلامي في غزة .
أسس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعة من النشطاء الإسلاميين تنظيماً لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة في العام 1987 .
بالإضافة إلى إصابة الشيخ بالشلل التام، فإنه يعاني من أمراض عدة منها (فقدان البصر في العين اليمنى بعد ضربه عليها أثناء التحقيق وضعف شديد في قدرة الإبصار للعين اليسرى، التهاب مزمن بالأذن، حساسية في الرئتين، أمراض والتهابات باطنية ومعوية).
كانت مواهب الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام /1965/ اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية التي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام/ 1954/، وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان. وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله 'إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية'.
ومع شلله ومرضه كانت اسرائيل تعتبره العدو الأول لها بعد ان قاد الانتفاضة الكبرى في/ 8-12-1987/ثم اصبح شيخ انتفاضة الأقصى الكبرى
اغتاله الاحتلال الصهيوني حينما استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية صهيونية مبنى سكني كان يتواجد فيه .



عمار الشريعي

عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي  (16 أبريل 1948 - 7 ديسمبر 2012)، موسيقي ومؤلف وناقد مصري. واحد اعمدة الموسيقي في مصر. ولد في إحدى مراكز محافظة المنيا بصعيد مصر له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية وذلك رغم أنه كفيف.
 حفظ عمار 5 أجزاء من القرآن فى طفولته، والده اشترى له بيانو للعزف عليه، فمواهب عمار لم تقتصر على الموسيقى فحسب، بل إنه كان سباحاً محترفاً، وخلال فترة الدراسة تعرف على الموسيقار كمال الطويل وتبناه، ثم تعرف على الموسيقار بليغ حمدى ورأس فريق الموسيقى وعمل مع الكثير من الفرق الموسيقية بعدها.
تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى.خلال فترة دراسته، وبمجهود ذاتي، أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم أخيراً الأورج.
بدأ حياته العملية عام 1970 م عقب تخرجه من الجامعة مباشرةً كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية التي كانت منتشرة في مصر آنذاك، ثم تحول إلى الأورج حيث بزغ نجمه فيها كأحد أبرع عازفي جيله، واعتبر نموذجاً جديداً في تحدى الإعاقة نظراً لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار.

0 التعليقات:

إرسال تعليق